هل يهدد الذكاء الاصطناعي المؤثرين؟ – في عالم مليئ بالتكنولوجيا، يثير التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي تحديات جديدة لمشاهير صناعة التأثير، الذين يعتمدون على شعبية وتأثيرهم في وسائل التواصل الاجتماعي لكسب الجماهير وتحقيق الإيرادات. تتسارع خطورة تطور التكنولوجيا الذكية في إنتاج شخصيات افتراضية وبرمجيات تعمل على توليد المحتوى، مما يهدد بتخفيض حجم التفاعل مع الإنفلونسرز البشرية. يتساءل البعض عن إمكانية أن يصبح الذكاء الاصطناعي منافسًا قويًا لهؤلاء المشاهير، حيث يمكن للأنظمة الذكية توليد المحتوى بشكل أكثر فاعلية وتوجيهه بطريقة تتفوق على قدرة البشر في الابتكار وجذب الانتباه. بالتالي، يواجه مشاهير والمؤثرين تحديات جديدة في تأمين مكانتهم ووجودهم في عالم التسويق والإعلان، مما يتطلب منهم الابتكار وتطوير استراتيجيات جديدة للتفاعل مع جماهيرهم والبقاء على قمة الساحة التنافسية.
وكالة الإعلانات الإسبانية “ذي كلولس”، The Clueless، قررت استخدام “المؤثرة” إيتانا، للترويج لمجموعة من المنتجات، لكن الشخصية التي تظهر فعليًا على الشاشة ليست إنسانًا حقيقيًا، بل هي نتيجة لخيال مبدعين إسبان مهووسين بالتكنولوجيا.
في عصر توسّع الذكاء الاصطناعي في كل مجال، لم تبقَ الشركات العاملة في مجال العلاقات العامة بعيدة عن استغلال هذا الاتجاه الذي يتيح آفاقًا اقتصادية لا يمكن إغفالها.
صرّحت صوفيا نوفاليس، مديرة وكالة The Clueless في برشلونة، بأنها لا تستهان بالتكاليف المتزايدة المرتبطة بالمؤثرين البشر.
اليكم بعض أشهر المؤثرين من صنع الذكاء الاصطناعي على موتقع التواصل الاجتماعي:
ميكيلا
البالغة من العمر 19 عامًا، التي صُنفت بواسطة مجلة “تايم” كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا على الإنترنت، هي من إنتاج شركة “برود” التكنولوجية في لوس أنجلوس، التي قامت ببرمجتها لتحاكي وعي الإنسان الطبيعي.
تتعدى مجالات عمل ميكيلا الموضة والأزياء فقط؛ فهي تنشط أيضًا في الإعلانات وممارسة الغناء، حيث أطلقت أكثر من 10 أغانٍ منذ بداية ظهورها عام 2016. تتمتع ميكيلا بشعبية كبيرة على المنصات الاجتماعية؛ فلديها 2.8 مليون متابع على إنستغرام، وأكثر من 1.1 مليون على فيسبوك، وحوالي 249 ألف مشترك على قناتها الرسمية بيوتيوب، وقد أعلنت مؤخرًا عن انضمامها إلى سناب شات.
كنزة ليلي
التي تُعرّف نفسها كأول شخصية افتراضية مغربية، تبدي اهتمامًا بصناعة المحتوى في مجالات الحياة اليومية والموضة والجمال والتغذية، مشابهةً في ذلك للمؤثرات الحقيقيات. تُتابع هذه المؤثرة أكثر من 225 شخصية على إنستغرام، شاملةً مشاهير وفنانين ومؤثرين وإعلاميين ورياضيين، بالإضافة إلى صفحات تُعنى بالموضة والجمال والسفر، وكذلك قنوات وطنية ودولية.
Lu do Magalu
المؤثرة الافتراضية، تتصدر التصنيف الذي تم نشره بمركزها الأول. تعتبر واحدة من المؤثرات الرائدات في البرازيل، حيث يتابعها أكثر من 6.4 مليون مستخدم على إنستجرام. تم إنشاؤها من قبل العلامة التجارية البرازيلية للبيع بالتجزئة Magalu. تُحقق هذه الشخصية الرقمية إيرادات تفوق 16 مليون دولار سنويًا فقط من حسابها على إنستجرام.
سي بي، وهو شخصية آخر ينتمي لشركة Casas Bahia، لا يقتصر محتواه على الإعلانات الخاصة بالعلامة التجارية فقط. بل أصبحت شخصية فعّالة تشارك اهتماماتها وشغفها بألعاب الفيديو والأفلام ومجالات أخرى. يتابع هذه الشخصية الافتراضية ما يقرب من 4 ملايين متابع على إنستجرام.
هل يهدد الذكاء الاصطناعي المؤثرين؟