نظّمت مجلة لكم للرواد الشباب بالتعاون مع كلية التمويل والإدارة في جامعة الخليل ندوة بعنوان “ابدأ الريادة من الواقع الفلسطيني”، بمشاركة عدد من رواد الأعمال وخريجي الجامعة أصحاب قصص النجاح، إلى جانب أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة مساق الريادة والإبداع، وممثلين عن وزارة العمل الفلسطينية وملتقى سواعد شباب الغد وعدد من المؤسسات الإعلامية والمجتمعية المهتمة بمجال الريادة.
افتتحت الندوة بكلمة لعميد كلية التمويل والإدارة د. مجدي الجعبري، الذي أكّد على أهمية ريادة الأعمال كأحد الحلول الواقعية لمشكلة البطالة في فلسطين، مشيرًا إلى أن تشجيع الطلبة على التفكير الريادي يُعدّ من أهم أدوات التمكين الاقتصادي للخريجين في ظل محدودية فرص العمل التقليدية.
وقدّم رئيس قسم إدارة الأعمال د. منذر علقم مجموعة من الأفكار والمفاهيم حول واقع الريادة في فلسطين، مسلّطًا الضوء على التحديات والفرص التي يواجهها الشباب الفلسطيني في تأسيس مشاريعهم الخاصة، ودور الجامعات في دعم هذا التوجّه من خلال التعليم والتدريب الريادي.
كما قدّمت لور المصري، رئيسة تحرير مجلة لكم للرواد الشباب، عرضًا بعنوان “كيف تبدأ الريادة من الواقع الفلسطيني”، تناولت خلاله تجارب حقيقية ودروسًا مستفادة من بيئة العمل الفلسطينية، مؤكدة أن الريادة ليست حلمًا بعيدًا بل مسارًا
عمليًا يمكن بناؤه بخطوات صغيرة وواعية.
كما شارك د. محمود الطردة بعرض تناول فيه أهمية تدريس مساق الريادة والإبداع لطلبة الجامعة، مبيّنًا كيف يساهم هذا المساق في تحفيز التفكير الابتكاري وتنمية المهارات الريادية لدى الطلبة خلال المرحلة الجامعية.
وتضمّنت الندوة عرض مجموعة من قصص النجاح الملهمة التي قدّمها عدد من الطلبة والخريجين الذين تمكنوا من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ريادية ناجحة بعد دراستهم لمساق الريادة، لتكون تجربتهم حافزًا حقيقيًا لانطلاقهم في عالم الأعمال رغم التحديات.
وفي ختام الفعالية، أدارت لور المصري جلسة حوارية بعنوان “الريادة في فلسطين: التحديات والفرص”، بمشاركة مجموعة من رواد الأعمال وممثلين عن وزارة العمل وأعضاء الهيئة التدريسية، حيث ناقشوا سبل تمكين الشباب الرياديين وتجاوز العقبات نحو التوظيف الذاتي والإبداع، مع تأكيد أهمية تعزيز ثقافة الريادة في الجامعات وربطها باحتياجات سوق العمل المحلي.
مبادرة رائعة من مجلة ‘لكم’ وجامعة الخليل لربط مفاهيم الريادة بالواقع الفلسطيني الفعلي. هذا النوع من الندوات يفتح الباب أمام الشباب لفهم التحديات المحلية وتحويلها إلى فرص حقيقية للابتكار. سيكون من المفيد لاحقاً نشر قصص نجاح خرجت من مثل هذه اللقاءات لتشجيع المزيد من الطلبة على خوض التجربة الريادية.