أكثر من 77٪ من الشركات الناشئة يستخدمون شكلاً من أشكال الذكاء الاصطناعي، وهو مؤشر على الاعتماد المتزايد على هذه التقنيات المبتكرة. مما يبرز الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تطوير الشركات الناشئة وتعزيز نموها وإنتاجيتها.
بالنسبة لرواد الأعمال والشركات الناشئة، يُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة قوية يمكن أن تسهم في تسريع النمو وزيادة الإنتاجية. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلهم ويساعد على إنشاء محتوى إبداعي بطرق متنوعة، حتى لمن يفتقر للخبرة في مجالات كتابة المحتوى أو التصميم أو إنتاج الفيديوهات.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الذكاء الاصطناعي قدرة على اكتشاف الأخطاء وتصحيحها بفعالية. حيث يستطيع قراءة الملفات بسرعة عالية وتحليلها للكشف عن الأخطاء اللغوية أو الإملائية، يعزز الذكاء الاصطناعي قدرة الشركات على تحليل البيانات بفعالية واستخلاص المعلومات القيمة منها. ويمكنه ايضاً تحليل البيانات الضخمة والخروج بتوقعات وتوجيهات تساعد في اتخاذ قرارات مبنية على أسس دقيقة، مما يعزز قدرة الشركات على التكيف مع التغيرات في السوق وتحقيق النجاح.
اليكم أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد على زيادة الإنتاجية:
١-جاسبر: هذه الخدمة المبتكرة هي حلاً شاملاً لإعداد المحتوى والكتابة التسويقية، حيث تتضمن أكثر من 50 نموذجًا لأنواع مختلفة من المحتوى. وتشمل هذه النماذج محتوى مخصص لمنصات التواصل الاجتماعي وخيارات كثيرة اخرى، مما يوفر مجموعة متنوعة وشاملة لاحتياجاتك الكتابية. حيث تتميز هذه الخدمة بواجهة مستخدم سهلة وبسيطة، مما يسهل عليك التفاعل معها واستخدامها.
٢-اوتر: يعد أوتر أحد الأدوات الأساسية في تنظيم الاجتماعات، حيث يسهل إتمام اجتماعاتك الدورية بكفاءة عالية. يتيح أوتر تسجيل الاجتماعات وتلخيصها، يمكن لأوتر أن يقوم بإرسال ملخص للاجتماع إلى البريد الإلكتروني عند الانتهاء منه، مصحوبًا بقائمة بالمهام المطلوب تنفيذها، مما يجعل عملية متابعة القرارات والإجراءات أكثر سهولة وفعالية. وتعتبر خاصية تحويل الاجتماعات إلى ملفات صوتية أو فيديوهات مسجلة أو حتى نصية من أبرز مزايا أوتر.
٣-رن اوي: يقدم مجموعة متنوعة من الأدوات المفيدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك لمساعدة المستخدمين في خلق مقاطع فيديو، صور، رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد، وتحسينات صوتية على الفيديو. يتميز رن اوي بتوفير ميزة تطوير الأداة، مما يسمح بتصميم أساليب مختلفة وتعديلات تناسب احتياجات المستخدمين بشكل مباشر، مما يجعلها أداة مرنة وقابلة للتكيف مع متطلبات الإنتاج الفني المختلفة.
٤-لوكا: تتميز الأداة بقسم خاص يُعرف بـ “مُنشئ الشعارات”، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء مئات من النماذج المختلفة للشعارات استنادًا إلى مدخلات المستخدم. يُمكن بعد ذلك للمستخدم تخصيص التصميم ليحصل على الشعار الذي يُريده بالضبط ويتماشى مع رؤيته للعلامة التجارية.
والجدير بالذكر ان منصة لوكا توفر مجموعة واسعة من الأدوات تحت قسم “مجموعة العلامات التجارية”، حيث يُمكن استخدام الشعار والألوان والخطوط المختارة لإنشاء مئات المواد التسويقية بسرعة وسهولة في مكان واحد. تتضمن هذه المواد التسويقية مجموعة متنوعة من القوالب، بما في ذلك بطاقات العمل والملفات الشخصية الاجتماعية وتوقيعات البريد الإلكتروني وغيرها الكثير.
٥-جروبوتس: هي منصة مبتكرة تسهل عملية تحديد العملاء لفرق المبيعات، حيث تقوم بإرسال رسائل بريد إلكتروني مخصصة لهم ومتابعتهم في الأوقات المناسبة. بالإضافة إلى ذلك، تمكن جروبوتس الشركات من الاحتفاظ بسجلات المحادثات السابقة، مما يُسهِّل عملية تتبع التواصل وتحليله بفعالية لتحسين استراتيجيات التسويق والمبيعات. وتزود هذه الأداة الشركات برؤى تسويقية ومبيعات متخصصة.
٦-جرامرلي: هذا التطبيق هو أداة تدقيق إملائي مبتكر، حيث يأخذ النص الذي تقدمه ويُرسله إلى خوارزمية الذكاء الاصطناعي المخصصة به. يساعدك هذا التطبيق على الالتزام بقواعد اللغة وتفادي الأخطاء الإملائية، كما أنه يتمتع بقدرة استثنائية على استشعار نبرة صوتك وتحليلها، حيث يُعلمك ما إذا كانت نبرتك رسمية، أو واثقة، أو ودودة بشكل كافٍ. بفضل هذه الميزات المتقدمة، يمكن للمستخدمين الاعتماد على هذا التطبيق لضمان الكتابة بأسلوب دقيق وملائم للسياق الذي يستخدمونه.
في ختام هذا المقال، نرى أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يلعبان دورًا مهمًا في تغيير طريقة عملنا وتفاعلنا مع العالم من حولنا. ومع استمرار التطورات في هذا المجال، يبدو أننا على مشارف مستقبل مليء بالفرص والإمكانيات الجديدة. لذا، لنستفيد من هذه التكنولوجيا بشكل إيجابي، ولنستخدمها كأداة لتحقيق الابتكار والتطوير، ولنضع الذكاء الاصطناعي في خدمة تحقيق أهدافنا وزيادة إنتاجية شركاتنا الناشئة.
