حملة حظر المؤثرين تزيد الوعي حول حرب غزة في العالم – الصمت لن يُسمح به في وجه الظلم والقهر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، يعكس هذا النهج تحولاً في نظرة المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت تلك الوسائل ليست مجرد وسيلة للتسلية أو التواصل، بل أصبحت أداة قوية للضغط الاجتماعي والتغيير.
رغم أن المشاهير وأصحاب النفوذ كانوا محصنين ضد تبعات الصمت تجاه القضايا الاجتماعية الحاسمة، إلا أن الأمور قد تتغير بشكل جذري مع ظهور حملة تحمل عنوان #Blockout2024 تدعو هذه الحملة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى حظر المشاهير الذين يختارون الصمت تجاه قضايا مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. مع تزايد شعبية هذه الحملة على منصات التواصل، يظهر أن المشاهير والمؤثرين الأكثر شعبية يفقدون أعداداً كبيرة من متابعيهم. ومثال على ذلك هو عدد من الشخصيات البارزة مثل كيم كارداشيان، تايلور سويفت، وهيلي بيلي، والعديد من المؤثرين العرب ايضاً.
السبب هو حفل Met Gala
وشملت هذه الحملة الأسماء البارزة في التي شاركت في حفل Met Gala في السادس من مايو، نفس الليلة التي شهد فيها قصفاً إسرائيلياً لما يعرف بـ “المنطقة الآمنة” في رفح، غزة. بالإضافة إلى المشاهير، تستهدف الحركة أيضاً العلامات التجارية ووسائل الإعلام المؤيدة لإسرائيل، والتي يُعتقد أنها تحاول تبرير جرائم الاحتلال في القطاع المحاصر.
وفي مقطع فيديو قصير، ظهرت المؤثرة هالي بيلي، التي كانت حاضرة في حفل Met Gala 2024، وهي ترتدي زيَّا مستوحى من ماري أنطوانيت، قائلةً “دعهم يأكلون الكعك”. هذا الكلام أثار غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً التيك توك، الذين اعتبروا أنه ينسجم مع السياق الذي يقول إن سكان غزة يعانون من الجوع والأزمات، في حين يظهر المشاهير الأثرياء في مستويات مختلفة تماماً من الجهل.
تشهد قائمة Met Gala المحظورة تصاعداً تدريجياً ونتائج ملموسة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث يواصل المشجعون استنكار المشاهير الذين اختاروا الصمت بشأن هذه القضية الحساسة أو لم يعبِّروا عن مواقفهم بما فيه الكفاية. ومع انتهاء الحفل، تحوّل هذا الاستياء إلى حركة واسعة، حيث بدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مشاركة قوائم حظر المشاهير الخاصة بهم عبر مختلف المنصات الاجتماعية وهذه القوائم لم تنتشر فقط في العالم الغربي بل بالعالم العربي ايضاً حيث شارك الكثير من مستخدميه مواقع التواصل الاجتماعي العرب قوائم لحسابات مؤثرين عرب ليتم حظرهم.
التأثير على المؤثرين
في السعي لزيادة الوعي حول حرب غزة وتعبيرًا عن الغضب والاستنكار للصمت أو تجاهل المشاهير والمؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، قد نشأت حملات مقاطعة تستهدف هؤلاء الأفراد. تعتمد هذه الحملات على استخدام قوة الجماهير في تقديم رسالة قوية من خلال حظر صفحات المؤثرين ومقاطعة محتواهم، مما يؤدي في النهاية إلى فقدانهم لعدد كبير من المتابعين والدعم المادي.
تعتبر هذه الحملات آلية فعّالة لتحفيز المشاهير والمؤثرين لتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية والتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل الأحداث الصعبة التي يواجهونها. ومن خلال إحداث تأثير ملموس على أعداد المتابعين والدعم المادي، يمكن أن تلعب هذه الحملات دورًا فعّالًا في زيادة الوعي بقضية غزة وتعزيز الضغط على السلطات الدولية لاتخاذ إجراءات فورية للمساعدة في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتحقيق السلام في المنطقة.
يمكنك متابعة اخر تطورات الحملة وتاثيرها على المؤثرين عبر الموقع الرسمي: https://blockout2024.org
حملة حظر المؤثرين تزيد الوعي حول حرب غزة في العالم
