كيف تقاوم تلاعب التجار في الجمعة السوداء
الجمعة السوداء، التي تعتبر يوم التسوق العالمي، يشعر الكثير من الناس بالحماس والسعادة عندما يحين شهر أكتوبر ونوفمبر، وهو الوقت من العام الذي تعلن فيه جميع مراكز التسوق والمتاجر وحتى المتاجر الفاخرة عن عروض بيع ضخمة. ولكن هل يدخر الأشخاص المال حقًا عند الشراء تحت مظلة عروض الجمعة السوداء؟ من هو المستفيد الحقيقي، التاجر أم العميل؟
وفقًا للبحوث، فإن الجمعة السوداء هي أداة للتلاعب بالمتسوقين. حيث ان تجار التجزئة يروجن لعروض الجمعة السوداء عن طريق حصرها بيوم واحد فقط لخلق مستوى من القلق بين العملاء عندما يروجون لعروض أو صفقات على أنها “حصرية” او “محدودة”. يروّج بائعو التجزئة أيضًا ليوم الجمعة الأسود كيوم فيه الكثير من العروض المغرية للشراء، لكن في الحقيقة عروض الجمعة السوداء غير مقتصرة على يوم الجمعة فقط بل تمتد لشهر كامل. تخلق عروض الجمعة السوداء الترويجية إحساسًا بالإلحاح عندما تكون صفقة معينة محدودة ليوم معين، بينما من المحتمل أن يتم تقديم نفس العرض على البضائع في وقت مختلف من العام. طريقة أخرى ناجحة يستخدمها تجار التجزئة هي عرض “اشتر واحدة، احصل على واحدة مجانًا” ولكن شراء عنصر واحد بالسعر الأصلي يشبه شراء سلعتين مختلفتين في وقت مختلف. يتأكد بائعو التجزئة من أن الدخل الناتج عن عروضهم الترويجية يلبي أهدافهم المالية، مما يعني أن العروض تكسبهم دخلًا إضافيًا ولا تساعد المتسوقون بادخار أموال.
تخلق عروض الجمعة السوداء الترويجية إحساسًا بالإلحاح عندما تكون صفقة معينة محدودة ليوم معين، بينما من المحتمل أن يتم تقديم نفس العرض على البضائع في وقت مختلف من العام. طريقة أخرى ناجحة يستخدمها تجار التجزئة هي عرض “اشتر واحدة، احصل على واحدة مجانًا” ولكن شراء عنصر واحد بالسعر الأصلي يشبه شراء سلعتين مختلفتين في وقت مختلف. يتأكد بائعو التجزئة من أن الدخل الناتج عن عروضهم الترويجية يلبي أهدافهم المالية، مما يعني أن العروض تكسبهم دخلًا إضافيًا ولا تساعد المتسوقون بادخار أموال.
علاوة على ذلك، على الرغم من معرفة المتسوقين بحيل المبيعات المخادعة خلال هذا الوقت من العام، إلا أنهم ما زالوا عالقين في حبهم وحماسهم للتسوق في الجمعة السوداء. إن محاربة حشود المتسوقين في المحال التجارية المكتظة تعد محط اهتمام لأولئك الذين لديهم طبيعة تنافسية. سواء كانوا متسوقين اجتماعيين أو مستهلكين عاديين، يستمتع المتسوقون ويشعرون بالرضا عندما يتسوقون صفقة “مخفضة” (حقيقية أو غير حقيقية) بشكل كبير.
الأمر كله يتعلق بالحيل النفسية التي يلعبها تجار التجزئة. هناك نوعان من عملاء الجمعة السوداء، الأول هم المتسوقون الذين يعتبرون الجمعة السوداء تجمعًا اجتماعيًا أو تحدي لشراء بضائع أكثر، حيث يصل هذا النوع من المتسوقين في الغالب إلى المنزل سعداء بعد ساعات طويلة من التسوق. والنوع الآخر هم المتسوقون الذين يهدفون إلى توفير المال من عروض الجمعة السوداء، لكن سرعان ما يغادرون في الغالب وهم يشعرون بأنهم ربما أنفقوا الكثير من المال.
وفقًا للدراسات، ينفق المستهلكون 720 مليار دولار في يوم الجمعة السوداء.عملت وسائل الإعلام بشكل كبير مع صناع البيع بالتجزئة لخلق حالة ذهنية مهووسة أدت إلى السرقة والنهب والإصابات أثناء ظهور عدد كبير من الأشخاص في متجر واحد يقاتلون للفوز بشراء بضائع تحت عروض التخفيضات في يوم الجمعة الأسود. في الولايات المتحدة، لم يقم تجار التجزئة بالترويج لهذا اليوم لجذب المتسوقين فحسب، بل جعلوا من هذا اليوم يوم مقدس، فقاموا بتغيير المفاهيم عن طريق جعل الناس يعتقدون أن الجمعة السوداء مرتبطة إلى الأبد بعيد الشكر، فقد غير التجار قيم الناس الدينية لأهداف تجارية عن طريق الدعاية.
