كيف تتعامل كريادي مع أخطاء فريق العمل 

إذا كنت صاحب مشروع وقد بدأت للتو ولديك فريق عمل، عليك أن تتبع بعض الحيل والخطوات لتجنب الصدام مع موظفيك في حال صدور أخطاء في العمل، لا يستطيع البشر العمل بشكل طبيعي وجيد في ظل بيئة وجو متوتر، فهذا يؤدي إلى سيطرة مشاعر الخوف، والقلق وعدم الثقة حسب ما قاله السيد “رهيم” رئيس شركة إي ثري سوليوشنز. الواقع هو على العكس تماما، فالناس يقومون بعمل أفضل في القيام بواجباتهم في ظل ظروف إيجابية، وتظهر الأبحاث أن الموظفين الفرديين، والفريق، والمؤسسات او الشركات، جميعهم أكثر قدرة على الازدهار عندما يكون القادة إيجابيين.

اذاً، يجب على مدراء الشركات اتباع خطوات مدروسة للتصرف عند ظهور أخطاء صادرة من الموظفين لكي يستطيعوا حل المشكلة وعدم خسارة الموظف بذات الوقت بطريقة تكون درساً للموظفين الآخرين ايضاً، فما هي هذه الخطوات؟ تابعو المقال:

الخطوة الأولى: 

أظهر الامتنان: ابدأ المحادثة بكلمات تدل على الامتنان لامر ايجابي يخص الموظف الذي يتعلق بأداء ذكي أو سلوك جيد على سبيل المثال. لا تنهي جملة التقدير والامتنان ب “لكن” فهذا ينفي بسرعة ما تقوم به من خطوة اولى مهمة، لأن خطوة التقدير ضرورية جدا، وإلا سيرى الموظف ان حكمك عليه الذي ستقوله لاحقاً غير عادل ومنصف. فلا يمكنك التركيز بشكل صارم على الفشل. فهذا يثير التساؤل عند الموظفين: لماذا يتركز التواصل بينهم وبين مديرهم فقط عند إعطاء الأوامر والإدلال على أخطائهم فقط؟

الخطوة الثانية: 

كن واقعيا: عند الانتهاء من الخطوة الاولى عليك بتحويل المحادثة على الخطأ الذي صدر أو على الجانب الذي لم يسير بشكل جيد، ويفضل بدء الحديث بجملة “لم نحصل على النتائج التي أردناها وتأملنا بها من هذا المشروع”. الهدف هو السماح للموظف بمعرفة الخلل الذي صدر بسبب خطأه ولكن بطريقة غير مهنية تؤدي لإضعاف معنوياته وثقته بقدرته على العمل بشكل جيد. بهذا يعترف بمسؤولية مشتركة، بدون اللسعة التأديبية.

الخطوة الثالثة:

اسأل أسئلة مدروسة: استفسر عن الطرق التي يمكن فعلها لتحقيق نتيجة أفضل من التي سبقت. مثل: “إذا عملنا على هذا المشروع مرة أخرى، ما الذي ستفعله بشكل مختلف؟” “بأي طريقة أستطيع دعمك أنت والفريق بشكل أفضل؟” يجب إعلامهم أن ليس عليهم أن يجيبوا الاجابة الصحيحة، عليهم ان يجيبوا بما يخطر لهم من أفكار فور طرح السؤال. وإن حاولت الجلوس معهم والسماع لأفكارهم, فمن الأرجح أن يقضوا وقتهم في التركيز على ما يمكن أن يفعلوه بشكل مختلف بدلاً من العودة إلى المنزل والشكوى حول المعاملة غير العادلة. 

الخطوة الرابعة:

 حول الأخطاء إلى دروس للتعلم: تحدث الأخطاء لأسباب كثيرة ومتنوعة وتركيز جهودك على حلها فقط ليس كافياً لتنمي أعمالك وتطورها، وعليك بتحويل الأخطاء الى دروس قيمة ذات عبر تٌعَلِم الآخرين، ليس فقط بالنسبة للمخطئ بل لبقية فريق العمل ايضاً.

الخطوة الخامسة:

وضع سياسة صارمة: حتى أكثر القادة نجاحاً يمكن أن يعرضوا أعمالهم للخطر. عندما يحدث خطأ كبير، فهذا هو الوقت المناسب لتقييم أنظمتك. هل هناك فجوة في التواصل بينك وبين الفريق؟ أم أن هنالك خلل في التواصل بين أفراد فريق العمل نفسه؟ فكما قال السيد جاك ما، صاحب شركة علي بابا، ان “مهمتك هي ان تجعل موظفيك يعملون مع بعض بشكل جيد ومتناغم. عندما تحقق ذلك، عملك يصبح أسهل”، ففي هذه الحالة يجب سن قوانين ووضع استراتيجيات جديدة في آلية العمل بين الموظفين. 

الخطوة السادسة:

لا تبحث عن حل سريع: قد يبدو هذا حل مثالي، لكن قد لا يعمل على أرض الواقع. بدلاً من التسرع في الاستنتاجات، خصص بعض الوقت للنظر إلى الصورة الأكبر وأخذ بعين الاعتبار الخيارات الممكنة، من الضروري منح نفسك بعض الوقت قبل اتخاذ قرارك وتنفيذه. قبل أن تنفعل، خذ لحظة للتهدئة. خذ نفسًا عميقًا وحاول النظر إلى الصورة الأكبر من مجموعة متنوعة من وجهات النظر المختلفة. عندما يحدث خطأ كبير، فهذا هو الوقت المناسب لتقييم أنظمتك. هل هناك فجوة في التدريب؟ هل خطوط الاتصال مفتوحة؟ 

الخطوة السابعة:

الاستثمار في التدريب على الأداء في العمل: عندما يرتكب الموظف خطأ، يرجع ذلك أساسا إلى نقص في المعرفة، فيجب على المدراء وأصحاب الأعمال الاستثمار في وقت التدريب الجيد للموظفين بتوفير دورات تدريبية تزيد من مهارة العمل لديهم. كمدير، لا تظن أنك تهدر وقت ضائع وربما مال في تدريب الموظفين، بل انت تستثمر بهذا الوقت والمال لتحصل على نتائج بالعمل افضل فيعود هذا الوقت والمال بفائدة مضاعفة.

اذاً، كيف تتعامل مع أخطاء موظفيك

ناقش الوضع:  قم بإجراء مناقشة مفتوحة وصادقة مع الموظف على انفراد لتحديد ما حدث، حاول أن تنظر إلى الجانب المشرق وأن تدور بطريقة إيجابية حول الخطأ. يتيح لك هذا بمعالجة هذه المشكلة جماعيا كفريق.

تحديد الخطأ الذي حدث: استخدم مهاراتك البوليسية لمعرفة سبب ارتكاب الخطأ. حافظ على عقل متفتح ولا تقفز إلى أي استنتاجات واجمع كل المعلومات التي تستطيع جمعها.

تصحيح الخطأ: معرفة ما إذا كان يمكنك العثور على حل لهذا الخطأ وتحديد أفضل خطة عمل لتجنب نفس الخطأ في المستقبل. قد يتطلب الأمر القليل من العمل الإضافي لتصحيح الخطأ، ولكن من المهم القيام به.

إنشاء لحظة تعلم: تذكر أن ارتكاب خطأ ليس دائمًا أمرًا سيئًا. حوّل الخطأ إلى نتيجة إيجابية عن طريق إنشاء لحظة تعلم. تقديم ملاحظات ومساعدة الموظف على فهم سبب عدم كون سلوكه أو تصرفاته غير جيدة

اجعلهم جاهزين للنجاح:  بعد ارتكاب أي خطأ، يجب تدريب الموظف على النجاح لضمان عدم ارتكابهم نفس الخطأ مرة أخرى. تحديد نقاط القوة والضعف لديهم. ضعهم في دور يكونون فيه أكثر فائدة للشركة

 وثق القضية: كما هو الحال في عالم الأعمال ، تأكد من توثيق الخطأ ومتابعة المحادثات. أضفه إلى سجل الموظف في حال احتجت إلى هذه المعلومات لاحقًا

 

النظر إلى الصورة الأكبر: إذا لزم الأمر، قم بإجراء تغييرات على أي سياسات أو بروتوكولات لضمان عدم ارتكاب موظفين آخرين لخطأ مماثل في المستقبل، ارتكاب الأخطاء هي عملية تعلم لا تنتهي وتُغير طريقة تفكيرنا. إنها تساعدنا في الوصول إلى إمكاناتنا الكاملة ونقود أنفسنا على طريق النجاح العظيم.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Post Views: 2
×