تبضع خالٍ من البلاستيك
نجلاء عبد اللطيف
أصبح البلاستيك من أهم العناصر التي تستخدم بحياتنا اليومية، حيث نستخدم البلاستيك في تغليف ولف وحمل الطعام بشكل شبه يومي. حتى أننا نضع الأكياس البلاستيكية في أكياس بلاستيكية أخرى.
أصبح شراء البضائع من المتاجر ووضعها بأعداد كبيرة من الأكياس البلاستيكية أسلوب حياة بعالمنا العربي، حيث لا نشعر بأي نوع من المسؤولية تجاه البيئة ولا نفكر للحظة واحدة بضررها البيئي حين نرمي هذه الأكياس بعد استعمالها لمدة قصيرة من الزمن.
اذاً، ما هي مشكلة البلاستيك؟
الاستعمال المكثف والشديد للبلاستيك يؤدي لتلوث هائل للأرض والمحيطات حيث يدوم وجود البلاستيك دون تحلل لمئات السنين فمادة البلاستيك تحتاج ما يقارب ٥٠٠ الى ١٠٠٠ سنة لاكتمال عملية التحلل. علماً أنه يتم استخدام تريليون كيس بلاستيكي في جميع أنحاء العالم كل عام. وكل كيس بلاستيكي يحتاج إلى ٥٠٠ سنة ليتحلل على حدى.
هل إعادة التدوير حل فعال لإنقاذ الأرض من البلاستيك؟
الجواب هو لا، فلا يوجد انظمة فرز النفايات وإعادة التدوير في بلادنا. ولا يمكن إعادة تدوير معظم أنواع البلاستيك، حيث يمكن إعادة تدوير فقط 10٪ من أنواع البلاستيك.
لهذا السبب، بالرغم من وجود أنظمة إعادة تدوير للنفايات لا يعتبر هذا الأمر حل جذري لمشكلة البلاستيك. فتستهلك الأسرة المتوسطة حوالي 100 كيس بلاستيكي شهريًا!
هل هناك بدائل للبلاستيك؟
– نعم، يمكنك استخدام أكياس قماشية للخضار والفواكه والمكسرات فهي قابلة لإعادة الاستخدام مراراً وتكراراً. حاول التبضع من المتاجر التي توفر منتجات غير مغلفة ومتوفرة بكميات كبيرة.
– بالنسبة للأطعمة التي تحتوي على سوائل مثل الزيتون والمخللات يمكنك إحضار أواني زجاجية من المنزل وتعبئة مثل هذه الاطعمة بها، أما بالنسبة للبقالة بشكلٍ عام، قم بحمل كيس قماش أو حقيبة قماشية قابلة لإعادة الاستخدام. ولا تخجل أن ترفض بأدب أي محاولة من أصحاب المتاجر لوضع مشترياتك في أكياس بلاستيكية.
يدرك العديد من أصحاب المتاجر مشاكل البلاستيك في الكثير من الأحيان، لكنهم قلقون من ردة فعل الزبائن عند رفض تقديم الأكياس البلاستيكية لهم أو فرض رسوم عليها فذلك سيكون مخاطرة كبيرة على أعمالهم.
ندعوكم للاطلاع على مدونة
Zero Waste Palestine
حيث تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بتغير المناخ وتشجيع الممارسات المستدامة للحد من النفايات في الوطن العربي. تجدون في المدونة العديد من النصائح حول تقليل النفايات والعيش بطريقة أكثر استدامة.
نجلاء عبداللطيف
Zero Waste Palestine صاحبة مدونة
