إبتكار تصاميم أزياء مستدامة في أيسلندا والمكسيك

ابتكار تصاميم أزياء مستدامة في أيسلندا والمكسيك

ابتكار تصاميم أزياء مستدامة في أيسلندا والمكسيك

في المقال السابق “اعمال مستدامة: لمستقبل شباب أفضل” تحدثنا بالمقال عن ماهية العمل المستدام واهميته، وفي هذا المقال نسلط الضوء على احدى امثلة الاعمال المستدامة “غريسلانديك” وهو لشابة تدعى غريس أتشينغ التي نشأت في كينيا قوة فن الأزياء في سن مبكرة. تتذكر، عندما كانت طفلة ذات بدايات متواضعة، كيف شعرت عندما تلقت فستانًا كهدية.

تقول أتشينغ، التي أسست شركة التصميم المستدام “غريسلانديك” في عام ٢٠٢٠، “عندما ارتديتُ هذا الفستان، شعرتُ بالقوة والتمكُن، وهذا هو نوع الشعور الذي أريد أن أبيعه”.

أتشينغ، التي تعيش الآن في أيسلندا، هي إحدى خريجات أكاديمية رائدات الأعمال “اوي” التابعة للحكومة الأميركية، والتي تعمل شركاتها على تطوير فن الأزياء والتصميم المستدامين.

وبينما تصمم شركة غريسلاند ملابس طويلة الأمد صديقة للبيئة وتحول بقايا القماش إلى إكسسوارات، فإن شركة نيغرو نيون التي تملكها ماريا روخاس في المكسيك تصنع الحلي وقطع الزينة من البلاستيك المعاد تدويره.

أتشينغ وروخاس هما من بين ن أكثر من 25 ألف امرأة فيما يقرب من 100 دولة تقوم أكاديمية رائدات الأعمال بتجهيزهن بالمعرفة وشبكات العلاقات والتواصل وإتاحة ما يحتجن إليه لبدء المشاريع والأعمال التجارية أو توسيع نطاقها منذ عام ٢٠١٩، كما تربط أكاديمية رائدات الأعمال المشاركات بالموجهات وشبكة واسعة من رائدات الأعمال.

ويشتمل البرنامج على دورة ” بناة الأحلام” عبر الإنترنت لمدرسة ثندربيرد للإدارة العالمية، والتي تعلم المشاركات التركيز على فكرتهن والتخطيط الاستراتيجي لمشاريعهن التجارية.

أطلقت روخاس شركتها بعد عودتها إلى المكسيك من دراسة التصميم الصناعي في ألمانيا. كانت تحفزها الطريقة التي وفرت بها متاجر السوبر ماركت الألمانية للعملاء سهولة الوصول إلى إعادة التدوير وروجت لهذه الممارسة من خلال منح ائتمان المتجر.

وهي تقوم بجمع وفرز المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير وصهرها قبل إعادة تشكيل الخامة إلى خواتم وأقراط وحلي أخرى. غالبًا ما توظف روخاس نساء أخريات، بمن فيهن أمهات عازبات وطالبات، بدوام جزئي للمساعدة في تصميم وتصنيع المنتجات.

تقول روخاس، وهي إحدى المشاركات في برنامج أكاديمية رائدات الأعمال لعام 2020، إن البرنامج ساعدها في تحسين خطة عملها. وقد أتاح لها مبلغ 2500 دولار فازت به لاحقا في مسابقة أكاديمية رائدات الأعمال للعرض التسويقي بفتح ورشة عمل واستوديو للعملاء الشخصيين.

لقد لعبت أكاديمية رائدات الأعمال دورًا أساسيًا في مساعدة العديد من النساء حول العالم على تحويل أفكارهن للمشاريع التجارية إلى حقيقة أو تنمية شركاتهن. بعد انتقالها إلى أيسلندا في عام 2010، أمضت أتشينغ سنوات في محاولة للحصول على وظيفة في مجال الأزياء. وفي عام 2020، اشترت ماكينة خياطة وفتحت مشروعها التجاري الخاص. وبعد ذلك بعامين، شاركت أتشينغ في أكاديمية رائدات الأعمال من خلال السفارة الأميركية في ريكيافيك وتعلمت المهارات المالية للمساعدة في إدارة مشروعها التجاري والحصول على التمويل.

تقول أتشينغ “عندما بدأتُ مشروعي التجاري، دخلتُ في حلمي بشكل أعمى” وأضافت أن، “أكاديمية رائدات الأعمال ساعدتني على فهم مشروعي التجاري بطريقة أعمق بكثير”.

منذ ذلك الحين، تنمو شركة ’ غريسلانديك‘ بشكل ملحوظ. فقد ظهرت تصاميم أتشينغ في مجلة فوغ البريطانية، بل حتى ارتدتها وزيرة الخارجية الأيسلندية، ثوردس كولبرون ريكفيورد غيلفادوتير، في اجتماع عُقد في أيلول/سبتمبر 2022 مع الرئيس بايدن في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر: شير اميريكا

Share America

spot_img

اشترك معنا ليصلك كل جديد

اشترك معنا ليصلك كل جديد

Related articles

كيف تحوّلت زينة وهدايا عيد الميلاد إلى صناعة بمليارات الدولارات؟

كيف تحوّلت زينة وهدايا عيد الميلاد إلى صناعة بمليارات...

كل من تعرفه مسوّق، حتى أنت!

!كل من تعرفه مسوّق، حتى أنت على مدار العقد الماضي،...

لا وقت للانتظار: كيف تتحرك الشركات بسرعة لتحقيق النجاح

لا وقت للانتظار: كيف تتحرك الشركات بسرعة لتحقيق النجاح وضع...
spot_imgspot_img

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

×