يمكن أن تصطدم بالبطالة بشكل غير متوقع وتشعر بالإحباط والتوتر والانزعاج. لكن مع ذلك، لا يجب أن تكون تجربة سيئة تمامًا بالنسبة لك، فانت تستطيع ان تحولها من تجربة محبطة الى نقطة تحول ايجابية في حياتك. فكونك عاطلاً عن العمل هو بمثابة امتحان حقيقي لك، فكيفية قضاء وقتك حينما تكون بلا وظيفة يحدد لك نجاحك بالمستقبل.
برغم أنك لست على رأس عملك، فلا يزال بإمكانك العمل نحو حياة أفضل وأكثر سعادة في الوقت الذي تقضيه كعاطل عن العمل. هناك الكثير الطرق التي يمكنك من خلالها تحسين حياتك الشخصية والمهنية، نشارك معكم بعض الطرق التي يمكنكم من خلالها استخدام البطالة لصالحكم، لتساعدكم على ترتيب اوقاتكم للبحث عن وظيفة بأفضل شكل وبذلك ستتجنب مضيعة وقتك سدىً ودون جدوى:
ممارسه الرياضة والابتعاد عن الخمول:
تمرن لمدة 30 دقيقة على الأقل، حتى التمرينات الاساسية التي لا تتطلَّب مجهود كبير تكون مفيدة لك وتنشط عقلك. يجب عليك الابتعاد عن الخمول بالوقت الذي لا تعمل به، فحركة الجسد تزيد من نشاطك وانتاجيتك وتساعدك في اتخاذ قرارات بشكل أفضل، وأسرع، وصحي أكثر.
التقدم للوظائف: يجب عليك الانتباه والتسجيل للوظائف التي تتناسب مع مهاراتك. ايضاَ، يمكنك توزيع مهامك بشكل مسلي وغير روتيني على مدار الاسبوع. فمثلا يمكنك تخصيص يوم السبت لعمليات البحث عن وظيفة عبر ال لينكد إن، ويوم الاحد لحضور المناسبات التي يتواجد فيها افراد يعملون في مجالك للتواصل معهم، يوم الاثنين تخصصه للبحث عن عمل على مواقع الانترنت الخاصة بالتوظيف وهكذا.
وضع أهداف للتواصل: الطريقة الأساسية لمعرفة المزيد عن فرص العمل الجديدة وبناء علاقات مهنية طويلة الأمد هي التواصل مع ذوي المهن في مجال عملك ومن المهم جدا ان تتقن مهارات التواصل. يجب عليك ان تضع اهداف للتعرُف والتواصل مع هؤلاء الاشخاص لتصل لهدفك الرئيسي وهو ايجاد وظيفة. وهذه الاهداف تتضمن الحصول على البريد الالكتروني الخاص بالشخص لإرسال رسائل الكترونية له كنوع من انواع التواصل الشخصي ويمكن لك أيضا اعداد اجتماع غداء مع الشخص، ايضاً التواصل بما يخص حصولك على وظيفة.
تعلَم مهارة جديدة: من المهم مواصلة التعلم والنمو، عليك ان تتعلم مهارة جديدة في هذا الوقت، فهو الوقت الافضل للتعلم لأنك ببساطة بلا عمل فستستطيع التركيز أكثر وستتعلم أسرع. عليك بِتعلُم لغة جديدة وبالتأكيد ستكون هذه اضافة مهمة لسيرتك الذاتية وستُعطيك اولوية لقبولك لوظيفة معينة. ايضاً، من المهم جداً تَعلُم ادوات تكنولوجية جديدة تضيف لمهارتك بالعمل، عليك ان تكون مطَلِع على الاوصاف والمهارات التكنولوجية التي تطلبها الوظيفة التي تقدِم لها كي تعمل على إتقانها. عليك ان تستثمر بنفسك وتُبرهن ذلك لأصحاب العمل كي يأخذوك على محمل الجد أكثر.
اعادة تأهيل السيرة الذاتية:
عليك بإعادة تأهيل سيرتك الذاتية وتغييرها، اذ لم تكن قد بحثت عن وظيفة لمدة طويلة. فعليك بإعطاء سيرتك الذاتية بعض التغييرات والتعديلات. واضافة شهادات وفعاليات قمت بها او مناصب اكتسبتها مؤخراً وعليك ان تضيف لمسات عصرية وأنيقة على السيرة الذاتية الخاصة بك.
تصميم بطاقات عمل:
عليك ان تعطي كل شخص تتعرف به بطاقة العمل الخاصة بك ليتذكرك، وهذا الفعل يعطي الشخص الذي تلتقي به انطباع بأنك شخص مهني وجدّي. عادةً ما يكون الوضع المادي حرج لديك لأنك عاطل عن العمل لذلك صمم الكرت بنفسك او اطلب ذلك من صديق.
الحصول على تدريب: في الوقت الذي لم تحصل فيه على وظيفة بعد، يمكنك الحصول على تدريب في شركة معينة فهذا سيحافظ على معنوياتك المهنية وسيكسبك خبرة في الوقت الذي تبحث فيه عن عمل ثابت ومربح، إضافة الى انه قد يضيف لك فرصة توظيفك بالشركة التي تتدرب بها إذا اثبتَ جدارتِكَ.
المتابعة: إذا قمت بتقديم طلب للحصول على وظيفة أو إذا كنت قد قمت بإجراء مقابلة عمل تريدها حقًا، فلا تنسَ المتابعة. سوف تبدو مهتماً أكثر وستخفف المتابعة من توترك بعدم حصولك على تلك الوظيفة.
تعلم كيف تعمل عملية التوظيف: عليك معرفة الآلية التي يتبعها قسم الموارد البشرية بالشركات الكبيرة لتقييم ومعالجة السيَر الذاتية، فبعضهم يقومون بمسح السير الذاتية ويتتبعوا كلمات معينة وعلى اساسها يقبلوا او يرفضوا طلب الوظيفة. لهذا عليك معرفة الكلمات الاكثر قبولا او الاكثر رفضاً لتضيفها او تزيلها من سيرتك الذاتية.
تبدأ منالصفر مجدداً: البدء بعمل جديد بعد فترة من عدم حصولك على وظيفة قد يعني في معظم الاحيان البدء من الصفر او من الأسفل، اي أنك لن تبدأ من حيث كنت في اخر وظيفة لك، لا تدع هذا الشيء يُنَزِل من معنوياتك بل اعلم ان هذه فرصة تَعَلُم جديدة تُضاف الى خبرتك.
ابدأ مشروعك الخاص: بالنسبة للبعض، قد يكون فقدان الوظيفة هو مجرد الحافز الذي يحتاجونه لبدء مشروعهم الخاص الذي لطالما حلموا به ولم يجدوا الوقت له، فالكثير من الموظفين يخافوا خسارة عملهم الوظيفي بسبب عدم تَوَفُر الوقت الكافي لإدارة مشروعهم الخاص والعمل في وظيفة على أكمل وجه فيختاروا زاوية الامان وهي الوظيفة. ولكن في حالتك، ليس لديك وظيفة لتخسرها، أقدم على خطوة مشروع خاص بك فقد تكون خطوة تسافر بك لعالم النجاح.
اطلب المساعدة: بغض النظر عن نوع الأزمة التي تمر بها، ليس عليك أن تفعل ذلك بمفردك. تواصل مع الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل والمرتبطين للمساعدة في العودة إلى مكان العمل.
الشعور باليأس: شعور اليأس لا بد ان ينتابك قليلا بفترة بحثك عن عمل، ولكن من المهم جداً ان لا تدعه يرافقك لفترة طويلة فسيؤثر عليك سلباً وسيصبح ذلك واضحاً جداً على طيّات ملامح وَجهك وتعابيَره. هنالك نقطة محورية عليك الانتباه لها وهي ان اصحاب العمل يستشعرون بشعورك باليأس وهذا الاستشعار سيزيد احتمال عدم قبولك بالوظيفة. فعليك عدم إظهار هذا الشعور إذا انتابك. استرخ، تراجع إلى الخلف، وانتهز أي فرص بهدوء.
قائمة النجاحات اليومية: دوِّن كل ما انجزته في نهاية كل يوم، فهذا الفعل سيُشعرك بالإنجاز وسيبقيك على خارطة اهدافك ومخططاتك، ايضاً هذه الطريقة ستساعدك بمعرفة إذا كنت مقصراً او متأخر بتحقيق اهدافك او على العكس. أعد تقييم قائمة مهامك فقد تحتاج اضافة مهام جديدة او حذف اخرى حسب انجازاتك إذا كانت في تقدُم او بتأخُر. كذلك، قم بتعيين أو مراجعة اهداف طويلة الامد، والتي قد تتضمن قراءة كتاب جديد أو او تغيير روتين انجاز المهام بالإضافة إلى تعديل وتحسين جهودك في البحث عن عمل.
!رائدات الأعمال ؛ المزايا والتحديات
ريادة الأعمال لم تعد منطقة يهيمن عليها الذكور فقط فقد بدأت العديد من النساء أعمالهن الخاصة بنجاح، فأصبحت العديد من...
كيف تؤثر التكونلوجيا على مستقبل جيل الشباب؟
الأمم المتحدة- لقد تقدمت التكنولوجيات الرقمية بسرعة تفوق أي ابتكار في تاريخنا - حيث وصلت إلى حوالي حوالي...
هل تشكل الموضة خطراً على البيئة؟
نجلاء عبد اللطيف
لقد أصبحت مجتمعاتنا قائمة على الاستهلاك، حيث أصبح معظم الناس يستهلكون بطريقة مفرطة دون التفكير بواقع حاجة...