الاخبار الكاذبة هي اخبار مضللة او خاطئة تصاغ على هيئة اخبار صحيحة، وللأخبار الكاذبة أنواع منها الاخبار المضللة عمداً لتغيير الرأي العام او لتوجيه قراءات على مواقع معينة، والاخبار التي تحتوي على عناصر حقيقية لكنها غير دقيقة وذلك بسبب المبالغة بوصف الاحداث او عدم تأكد الكاتب من صحة تفاصيل الخبر. وغالباً ما أصبحنا نرى هذا النوع من الاخبار الكاذبة عند ظهور مواقع التواصل لاجتماعي حيث ان الاخبار المضللة كثيراً ما تنتشر عبر هذه التطبيقات لان معظم من ينشر الاخبار على مواقع التواصل الاجتماعي هم ليسوا صحفيين او كتاب بل هم افراد من المجتمع. لذلك في زمننا هذا يضيع الجمهور بين المبالغة في سرد القصص والاخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية ذات المصداقية وأخرى ذات حقائق متلاعب بها ربما بسبب اجندات سياسية معينة.
في الدول العربية حيث هنالك قلاقل سياسية واقتصادية على مدار الساعة يصعب تكذيب الخبر الصحيح ويصعب تصديق الخبر الكاذب، فكيف يعرف الجمهور حيل تمييز الاخبار، اليكم بعض النصائح لتمييز الاخبار الخاطئة عن الصحيحة:
اولاً، تحقق من المصدر: تحقق من عناوين المواقع الالكترونية وغالباً ترتكب المواقع الكاذبة أخطاء املائية بأسماء الشركات والمؤسسات وتكتب عناوين المواقع الالكترونية بشكل خاطئ باستبدال .com بكلمات غريبة أخرى.
ثانياً، تحقق من الكاتب: عليك بالبحث عن الصحفي او كاتب الخبر فهل هو شخص خبير ام هو فقط مدون او مـوثر على مواقع التواصل الاجتماعي، وعليك بمعرفة ما إذا كان يتبع أحزاب سياسية او اجندات سياسية معينة وإذا كان حسن السمعة.
ثالثاً، استخدم العقلية النقدية: عليك عند قراءة خبر معين بأن تسأل نفسك، لماذا نُشِر هذا الخبر؟ هل هو للترويج لشيء معين؟ ام هذا فخ كي انقر على موقع الكتروني معين ليحصل على عدد مشاهدات او قراءات؟ فالكثير من المواقع الإخبارية تصيغ عناوين لتثير مشاعر الجمهور سواء غضباً او اثارةً لغايات معينة، فعليك ان تكون اذكى من مَن صاغ تلك العناوين بتفكيرك المنطقي.
رابعاً، تحقق من صحة الصور: هنالك الكثير من الصور المفبركة او التي تم التلاعب بها لتضليل الحقيقة مثل قص جزءاً منها وغيرها من الحيل. وهنالك علامات على الصور يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كانت مفبركة او ملعوب بمحتوياتها مثل: تموج الخطوط المستقيمة، الحواف غير المستوية او الظلال الغريبة. ومع تطور الذكاء الاصطناعي ظهرت ايضاً فبركة الأصوات حيث ان البعض يقوم بخلق جمل باستخدام أصوات اشخاص دون علمهم وهذا امرٌ خطير جداً.
خامساً، عليك ان تتحقق إذا تم إعادة نشر الخبر: عاداً عندما يكون الخبر صحيحاً لا يكون محتكراً لجهة إعلامية واحدة فقط، بل يتبنى هذا الخبر مع اختلاف صياغته الكثير من المواقع الإخبارية التابعة لقنوات موثوقة، لكن احذر! قد تكون قنوات إخبارية مشهورة وموثوقة تتبنى اخبار مضللة ومتلاعب بها ومنحازة لجهة معينة.
هنالك مخاطر كبيرة وجسيمة للأخبار المضللة والكاذبة، فعندما يصعب على الأشخاص التمييز بين الاخبار الصحيحة والكاذبة يؤدي ذلك الى سوء فهم وسوء إدارة عام بالأمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. فان تلفيق الاخبار يثير الصراع الاجتماعي ويكثفه، فعلى سبيل المثال الاشاعات التي صدرت بشال الامراض مثل فايروس كورونا دفعت بعض الافراد لأخذ قرارات خاطئة بشأن صحتهم.
وفي الأوضاع السياسية الراهنة فان بعض الجهات الإعلامية تروج لحقائق مضللة تقلب الموازين فتزيد الظالم قوة وتزيد المظلوم ظلماً. لذلك على كل شخص قبل تصديق ونشر أي محتوى سواء على مواقع التواصل الاجتماعي ام عبر المحادثات الخاصة سواء شفهياً ام كتابتاً عليه بالتحقق جيداً من مصدر المعلومات، وكما قال الله تعالى بآيته الكريمة “الفتنة اشدُ من القتل” صدق الله العظيم.
كيف تميز الاخبار الكاذبة؟
الاخبار الكاذبة هي اخبار مضللة او خاطئة تصاغ على هيئة اخبار صحيحة، وللأخبار الكاذبة أنواع منها الاخبار المضللة عمداً لتغيير الرأي...