كثيرا ما نسمع عن مصطلح الأعمال المستدامة، إلى ماذا يشير هذا المصطلح وما المقصود منه؟  تشير الاستدامة في الأعمال إلى استراتيجية الشركات لتقليل التأثير البيئي السلبي الناتج عن عملياتها في سوق معين. عادة ما يتم تحليل ممارسات الاستدامة الخاصة بالمؤسسة عن طريق المقاييس البيئية والاجتماعية والحكومية.ويهدف مصطلح التنمية المستدامة في العمل الى الحفاظ على النظام البيئي السائد وعدم العبث به من قبل الشركات، ويأخذ بعين الاعتبار محدودية الموارد الطبيعية، ويتم عادةً التركيز فيها على المجتمعات الأكثر فقرًا.

وحسب الدراسات يبحث الموظفون بشكل متزايد عن أصحاب العمل الذين يهتمون بالبيئة، 71٪ من الموظفين والباحثين عن عمل يقولون إن الشركات المستدامة بيئيًا هي الأكثر جاذبية بالنسبة لهم، ويطمح الكثير للانضمام لفرق عمل الشركات المستدامة التي تهتم بالحفاظ على بيئة العمل لدى الموظفين وبيئة الكون عن طريق انتاج منتجات لا تضر بالبيئة او التي تعمل على إعادة تدوير المنتجات الضارة للبيئة. وقد اشارت الدراسات ايضاً ان ٨٠٪ من المستهلكين لديهم الاستعداد لدفع مبالع أكبر مقابل منتجات وسلع من علامات تجارية لديها مسؤولية بيئية. حيث ان العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم تعمل على تطوير متطلبات إفصاح الشركات حول التأثير البيئي، مما يدفع الشركات إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة للبيئة. ESG-وقد ظهر مؤخراً ما يسمى بمعايير الاستثمار البيئية والاجتماعية والحوكمة والاستثمار المستدام، مما يعني أن الأعمال المستدامة هي بطبيعتها أكثر جاذبية للأعداد المتزايدة من المستثمرين المسؤولين. قد يصل الاستثمار في أصول معايير الاستثمار البيئية إلى 53 تريليون دولار بحلول عام 2025، وهو ما يمثل أكثر من ثلث الأصول العالمية.

ومن اهم الفوائد البيئية الاعمال المستدامة هي:

اولاً:  تحسين كفاءة إدارة الطاقة باستخدام مصادر الطاقة البديلة ومحاسبة الكربون

ثانياً:  نشر البنية التحتية التي تقلل انبعاثات الغازات الدفيئة وتحافظ على موارد المياه وتقضي على الهدر

ثالثاً:  تشغيل سلاسل التوريد الديناميكية والفعالة لتمكين الاقتصاد الدائري، وتشجيع إعادة الاستخدام، وتصميم النفايات، وتعزيز الاستهلاك المستدام وحماية الموارد الطبيعية

رابعاً: تمكين التنمية المستدامة من خلال تقييم المخاطر وتحسين المرونة مع الالتزام باللوائح الخارجية وأهداف التنمية.

يجدر الذكر ان هنالك امثلة كثيرة يحتذى بها على المشاريع والاعمال المستدامة التي تحمل مسؤولية ليست اجتماعية فقط بل مسؤولية كونية ايضاً، فبتطوير هذه الأفكار لأنشاء اعمال اكثر استدامة يستطع الانسان الحفاظ على البيئة من حوله والحفاظ على مستقبل بشري افضل.

اليكم بعض الأمثلة على الاعمال المستدامة:

– مشاريع الأرضيات النفاذية

– بناء الخرسانة المعزولة من شركة

– مشاريع المساحات الخضراء

 – الديكورات الصديقة للبيئة

– مشاريع إعادة تدوير النفايات إلى طاقة

– مشاريع محطات معالجة المياه

 – مشاريع توربينات الرياح

قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بوضع سبعة عشر هدف من اهداف التنمية المستدامة بالعمل ألا وهي: القضاء على الفقر، القضاء التام على الجوع، الصحة الجيدة والرفاه، التعليم الجيد، المساواة بين الجنسين، المياه النظيفة والنظافة الصحية، طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، العمل اللائق ونمو الاقتصاد،  الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، الحد من أوجه عدم المساواة، مدن ومجتمعات محلية مستدامة، الاستهلاك والانتاج المستدام، العمل المناخي، الحياة تحت الماء، الحياة في البر، السلام والعدل والمؤسسات القوية، الشركات من اجل الاهداف. وتهدف الأمم المتحدة الإنمائي بهذه الأهداف للحفاظ على البيئة، وللحفاظ على بيئة عمل صحية عن طريق المساواة في العمل، وعلى مجتمعات لا تحتوي على فقر او جوع او اقتصاد متدني، وعلى موارد طبيعية صحية تصلح للاستخدام مثل الطاقة والماء وذلك للحفاظ الكون والبيئة والانسان.