نداء عواودة تحتل المرتبة الخامسة بمسابقة هاكاثون LEAP
في عالم تكنولوجيا المعلومات المتطور، تبرز شخصيات مبدعة تحمل رؤى وأفكاراً مبتكرة تسهم في تحويل التحديات إلى فرص. تبرز من بين هؤلاء الشخصيات الملهمة، المهندسة نداء عواودة، التي تعكس قدرتها الاستثنائية على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في القطاع الصحي. بدأت عواودة رحلتها في هذا المجال منذ فترة قصيرة، إلا أنها استطاعت خلالها تحقيق نجاحات ملموسة والتميز في مسابقات عالمية. هذه المقدمة تلمح لقصة نجاحها الملهمة وتجربتها الشخصية التي دفعتها للابتكار والتفوق في عالم التكنولوجيا والابتكار.
وصلت المهندسة نداء عواودة إلى النهائيات في هاكاثون مؤتمر ليب الافتراضي لعام 2024، والان تحتل المرتبة الخامسة ، مصنفة من أفضل 5 مشاريع بين المشاركين البالغ عددهم 4344 من 180 دولة، وذلك بفضل قدرتها على الابتكار في الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول في القطاع الصحي.
بدأت عواودة بتعلم الذكاء الاصطناعي منذ ١٠ أشهر فقط ورغم هده المدة القصيرة من الخبرة بهذا المجال إلا انها استطاعت ان تحقق نجاحاً باهراً، وقد تفوقت عواودة على ٢٣٨ فريق و٩٦ تطبيق.
وأوضحت أن المشروع الذي قدمته يساعد مرضى الغيبوبة بالقطاع الصحي على الشفاء، ويساعد ايضاً مقدمي الرعاية الصحية في تحسين الخدمة المقدمة للمرضى الذين يعانون من غيبوبة من خلال الذكاء الاصطناعي، حيث حصلت على بيانات حقيقية لمرضى غيبوبة وبناءً عليه تم تطوير المشروع.
وستعمل عواودة على استكمال مشروعها في المستقبل لتحويله إلى براءة اختراع فلسطينية بمساعد طبيب الأعصاب والمخ الذي كان يشرف على علاجها. ولم ينتج هذا المشروع عن فراغ، بل كان أكبر دافع لها بإنشاء هذا المشروع وانجاحه هو تجربتها الشخصية، فهي تعاني من إعاقة بعد إصابتها بالغيبوبة في طفولتها والذي نتج عنه شلل الأطفال فيما بعد.
ونشرت نداء عبر صفحتها على اللينكد ان معبرة عن تجربتها المؤلمة التي نتج عنها هذا المشروع الابداعي: “اختبرت الاداة على جسدي وذلك لأن المسبب الرئيسي للإعاقة التي عانيت منها طوال تلك السنوات هي الغيبوبة التي حدثت لي في طفولتي ونتج عنها فيما بعد شلل الأطفال وبهذا الشأن ادعمكم بكلمات إيجابية، عندما يضعك الله بتحدي ما كالإعاقة مثلا لا تستسلم بل سخر فهمك الحقيقي لذلك”.
من هي نداء عواودة: هي مهندسة حاسوب متميزة، تتمتع بخبرة واسعة في تطوير الويب، وتصميم واجهات المستخدم وتقديم الدروس والأبحاث. بالإضافة إلى عملها كمهندسة حاسوب في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفلسطين، شاركت أيضًا في العديد من المشاريع الحرة وعملت ككاتبة ومتدربة في البرنامج العالمي للسفراء. وحازت نداء على شهادات في التصميم الاستجابي للويب والذكاء الاصطناعي، وتتطلع إلى تقديم مساهماتها في مجالات البحث والتدريس والقيادة.
المصدر: شبكة أجيال.