بصراحة، محاولة إنهاء رسالة الماجستير والبحث عن وظيفة في نفس الوقت أشبه بعبور الشارع وأنت معصوب العينين.
الإرهاق أثناء الماجستير هو تحدٍ حقيقي يواجه الكثير من الطلاب، خاصة عند محاولة التوفيق بين الدراسة المكثفة والبحث عن عمل. هذه المرحلة ليست سهلة، ولكن يمكن التعامل معها بذكاء ووعي للحفاظ على الصحة النفسية والحافز.
عن الكاتبة:
بسمة حجاوي هي طالبة ماجستير في التسويق الرقمي، متخصصة في استراتيجيات التسويق وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي.
الإرهاق النفسي خلال الدراسة: واقع يعيشه الكثير من الطلاب
إذا جلست يومًا أمام جهازك، تحدق في مهمة نصف مكتوبة وعشرة تبويبات وظائف مفتوحة، وتتساءل: “ماذا أفعل بحياتي؟” … أنت لست وحدك.
هذه المرحلة من الحياة مكثفة، فوضوية، ومتعبة. لكنها أيضًا تصنع منك شخصًا أقوى مما تتخيل.
الإرهاق أثناء الماجستير حقيقي، وليس خطأك.
تعرف ذلك الشعور عندما تصبح متعبًا لدرجة أنك لم تعد تشعر بالتعب؟ فقط خدر، أو حتى شعور بالذنب لأنك لم “تفعل ما يكفي”. هذا هو الإرهاق، يتسلل بسرعة عندما تعيش في دوامة مستمرة بين المحاضرات والمواعيد النهائية وطلبات التوظيف والمقابلات.
الأمر ببساطة: هذه المرحلة لا تعني أنك ضعيف، بل أن عقلك وجسدك يرفعان راية صغيرة تقول: “أحتاج استراحة”.
كيف أوازن بين الدراسة والعمل دون أن أنهار؟
الإرهاق أثناء الماجستير لا يعني أنك غير قادر، بل يعني أنك تحتاج إلى تنظيم وراحة. إليك بعض النصائح:
-
تذكّر “لماذا” بدأت
توقف للحظة واسأل نفسك: لماذا بدأت هذه الرحلة؟
هل لبناء مستقبل أفضل؟ لإسعاد عائلتك؟ أم للعمل في مجال تحبه؟ عندما تشعر بالضياع، عُد إلى سببك الأساسي. اكتبه على ورقة لاصقة وضعها أمامك.
-
الإنجازات الصغيرة مهمة
لا تضغط على نفسك لتحقيق كل شيء في يوم واحد. إذا كتبت 300 كلمة أو قدمت طلب وظيفة واحد اليوم، فهذا إنجاز. التقدم هو التقدم، حتى لو كان بطيئًا.
-
تخلَّ عن فكرة “يجب أن أعرف كل شيء”
سر صغير: لا أحد يعرف كل شيء، حتى من يبدون ناجحين على لينكدإن أو مواقع التواصل. لكل شخص معركته الخاصة. لديك الحق أن تنمو وتكتشف طريقك بطريقتك.
نصائح للمحافظة على الحافز أثناء الدراسة:
إذا شعرت بالإرهاق أثناء الماجستير، ابدأ بروتين بسيط، ولا تحاول ملء كل دقيقة، فأنت لست آلة. خصص وقتًا للراحة وبعض المرح. وحاول جعل المهام اليومية أكثر متعة: أشعل شمعة أثناء الدراسة، أو استمع للموسيقى أثناء البحث عن عمل.
الصحة النفسية لطلاب الدراسات العليا: أولوية لا ترف
تذكّر، أنت أهم مشروع في حياتك. لذا اعتنِ بنفسك:
- تناول طعامًا صحيًا.
- حرّك جسدك.
- نم جيدًا.
- توقف عن مقارنة طريقك بالآخرين. لكل شخص رحلته، وهذا طبيعي.
وأخيرًا، أنت أفضل مما تظن. لست بحاجة لمعرفة كل شيء أو أن تكون مثاليًا، فقط استمر خطوة بخطوة.
هذه المرحلة الصعبة مؤقتة—أنت تتعلم الصمود، تبني قوتك، وتصنع مستقبلك. أنت تقوم بشيء شجاع حقًا.
ملاحظة: تنفس وكن فخورًا بمدى تقدمك.
