جيلٌ كامل يتم فصله… لماذا تواجه الشركات صعوبة مع موظفي الجيل Z!
في السنوات الأخيرة، ازدادت شكوى الشركات من الصعوبات التي تواجهها مع الموظفين الجدد من جيل “Z”. إلا أن هذه الشكاوى لم تعد مقتصرة على الأحاديث، حيث بدأت الشركات باتخاذ إجراءات ملموسة، تشمل إنهاء خدمات هؤلاء الموظفين بعد أشهر قليلة من توظيفهم.
وفقًا لتقرير حديث صادر عن منصة Intelligent.com، أفاد 6 من كل 10 أرباب العمل بأنهم أقالوا موظفين من جيل “Z” الذين تم تعيينهم حديثًا بعد تخرجهم من الجامعات هذا العام. ويشير التقرير إلى أن نقص الجاهزية بين الخريجين الجدد قد يؤثر بشكل كبير على فرص التوظيف للخريجين المستقبليين. حيث أبدى 1 من كل 6 أرباب عمل ترددًا في توظيف خريجي الجامعات مرة أخرى في المستقبل، في حين ذكر 1 من كل 7 أنهم قد يمتنعون عن توظيفهم تمامًا في العام المقبل.
أسباب الإقالة: نقص الاحترافية وسوء التواصل
تشير البيانات إلى أن ثلاثة أرباع الشركات التي استطلعت آراءها Intelligent.com وجدت أن بعض أو جميع الخريجين الجدد الذين وظفتهم كانوا غير مرضيين. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها:
- نقص الحافز والمبادرة: حيث ذكر 50% من القادة أن هذا السبب كان الأبرز في فشل توظيف الموظفين الجدد.
- عدم الاحترافية: أفاد 46% من المدراء بأن سلوكيات الموظفين كانت غير مهنية، مثل التأخير المستمر عن العمل، وارتداء ملابس غير مناسبة للمكتب.
- ضعف مهارات التواصل: 39% من المدراء أشاروا إلى وجود مشكلات في التواصل مع الموظفين الجدد.
- صعوبة التكيف مع التغذية الراجعة: وجد 38% من المدراء أن الموظفين الجدد يواجهون صعوبة في تلقي وتنفيذ الملاحظات، مما يعيق تحسين أدائهم.
جيل “Z” غير مستعد لسوق العمل
بيّنت نتائج الاستطلاع أن 55% من المدراء يشعرون بأن خريجي الجامعات من جيل “Z” يفتقرون إلى أخلاقيات العمل المطلوبة، بينما أكد 53% منهم أن الخريجين ليسوا مستعدين لسوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، قال 21% من أرباب العمل أن الخريجين الجدد لا يمكنهم تحمل عبء العمل، وأن 19% يرون أنهم يتأخرون في تسليم المهام ولا يرتدون ملابس مناسبة للعمل.
الحلول المقترحة: التدريب على الاتيكيت المهني
من بين الحلول التي أوصى بها المستطلعون، أشار 9 من كل 10 أرباب عمل إلى أهمية تدريب الخريجين الجدد على الاتيكيت المهني وسلوكيات العمل. إذ أكد 54% من الشركات أنها تقدم مثل هذه التدريبات، و48% منها تجعلها إلزامية لجميع الموظفين الجدد.
بالإضافة إلى ذلك، نصح خبراء التوظيف في Intelligent.com بأهمية توفير برامج تهيئة رسمية للموظفين الجدد تتضمن التعريف بثقافة الشركة وتوقعاتها. كما أن إقران الخريجين الجدد بمرشدين داخل الشركة يمكن أن يساعدهم في التكيف مع بيئة العمل وتلقي التوجيه اللازم للنجاح.
كيف يمكن للخريجين تحسين فرص توظيفهم؟
عند سؤال أرباب العمل عما يجعل الخريجين الجدد أكثر قابلية للتوظيف، كانت الإجابات تركز على جوانب السلوك والاتجاهات الشخصية. وأفاد 57% من أرباب العمل أن إظهار المبادرة هو عامل حاسم في تحسين فرص الخريجين الجدد، فيما اعتبر 56% أن وجود موقف إيجابي يعد أمرًا أساسيًا. كما أشار 54% إلى أهمية أخلاقيات العمل القوية، و53% إلى ضرورة التكيف والمرونة.
هوي نجوين، مستشار التعليم والتطوير المهني في Intelligent.com، قدم نصائح للخريجين الجدد لتحسين فرصهم في التوظيف. حيث قال: “يجب على الخريجين الجدد مراقبة كيفية تفاعل الموظفين الآخرين لفهم ثقافة الشركة التي يعملون بها. كما ينبغي عليهم طرح أسئلة بناءة، وطلب الملاحظات، وتطبيقها لإظهار رغبتهم في التطور الشخصي”.
البيانات:
- 60% من الشركات قامت بطرد خريجي الجامعات الجدد بعد أشهر من توظيفهم.
- 75% من الشركات وجدت أن الخريجين الجدد غير مرضيين في بعض الجوانب.
- 1 من كل 6 أرباب عمل مترددون في توظيف الخريجين مرة أخرى.
- 9 من كل 10 أرباب عمل يوصون بتدريب الخريجين على الاتيكيت المهني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه البيانات تم جمعها من خلال استطلاع أجرته منصة Intelligent.com في أغسطس 2024، حيث شارك فيه 966 من قادة الأعمال في الولايات المتحدة ممن يشاركون في اتخاذ قرارات التوظيف.
بينما تواجه الشركات تحديات مع الموظفين الجدد من جيل “Z”، إلا أن الحل قد يكمن في تقديم الدعم والتوجيه المناسبين للخريجين الجدد، إلى جانب تبني مواقف إيجابية من قبل هؤلاء الخريجين.
جيلٌ كامل يتم فصله… لماذا تواجه الشركات صعوبة مع موظفي الجيل Z!
