في عالم يبحث عن بدائل صحية ومستدامة، تبرز مساحيق تجميل عضوية كخيار مثالي يجمع بين العناية بالبشرة وحماية البيئة. من خلال استخدام مكونات طبيعية وخالية من الكيماويات، تفتح هذه المنتجات الباب أمام أسلوب حياة أكثر وعياً وجمالاً مسؤولاً.
من تصميم الأزياء إلى إنتاج مساحيق تجميل عضوية
المؤثرة ومصممة الأزياء العالمية أوليا تزارينا، التي صممت أشهر معاطف الفرو الصناعي لنجوم عالميين مثل بيونسي وكاردي بي وأريانا غراندي والأخوات كارداشيان، قررت الانتقال من مجال الموضة وتصميم الأزياء إلى تأسيس مصنع منتجات للعناية بالبشرة وانتاج مساحيق تجميل عضوية تحت علامة “بايو لاب إقزوتيك”.
جاء هذا التحول بعد تلقيها العديد من ردود الفعل العنيفة بسبب خط الملابس المصنوعة من الفرو الصناعي. فاختارت الاستثمار في منتجات تجميل مستدامة لا تضر بالكوكب.
قامت أوليا تزارينا بخطوة تغيير مهنتها تماماً بينما كانت في ذروة حياتها المهنية في مجال الموضة تكتسب الزخم والاهتمام؛ فماذا كان الدافع الذي جعلها ان تقدم على هذه الخطوة التي قامت بتغيير حياتها المهنية؟
التلوث البيئي الناتج عن صناعة مساحيق التجميل التقليدية
ترى أوليا أن صناعة التجميل تساهم في التلوث واستنزاف الموارد الطبيعية بطرق عديدة من خلال أفعالنا اليومية. حيث يتسبب المستهلكون في احداث التلوث من خلال استخدامهم لمنتجات التجميل الضارة للبيئة.
وهناك تقارير تفيد بأن أكثر من 120 مليار وحدة من العبوات التي يتم إنتاجها كل عام بواسطة صناعة مستحضرات التجميل العالمية، وكثير منها غير قابل لإعادة التدوير. تأتي معظم منتجات التجميل معبأة في عبوات بلاستيكية، والتي عند الحديث عن متوسط وعاء المرطب يمكن أن تستغرق ما يقارب ال 1000 عام لتتحلل. ثم هناك الأغلفة البلاستيكية، وإدراج الورق، وأغلفة الورق المقوى، والرغوة، والزجاج العاكس وغير ذلك، وأحيانًا تكون جميعها موجودة في منتج تجميلي واحد.
تحديات إنتاج مساحيق تجميل عضوية
بحسب تجربة أوليا تزارينا في تصنيع مساحيق تجميل عضوية وغير ضارة بالبيئة، فإن إنتاج منتج تجميلي نظيف وعضوي يمثل تحدياً خاصاً في ظل أساليب التصنيع التقليدية، إذ يتطلب الإشراف الكامل على عملية التطوير بأكملها للتأكد من أن كل مكون آمن ومستدام.
كما أن إنتاج مساحيق تجميل عضوية عالية الجودة قد يؤدي إلى استنفاذ الموارد الطبيعية بسبب الحاجة إلى عمليات تنقية دقيقة للتعويض عن التباين في الجودة بين منتج التجميل العضوي والمنتج المصنع بمواد كيماوية، ما يجعل الأمر أكثر تعقيداً من التصنيع الكيماوي التقليدي.
ابتكارات “بايو لاب إقزوتيك”
استطاع “بايو لاب إقزوتيك” مواجهة هذه التحديات من خلال تطوير منتجات تجميل خالية من الكيماويات، ما يعود بالنفع على المستهلكين وبيئة كوكب الأرض.
وتصف أوليا منتجها الصحي المميز من مساحيق التجميل العضوية “كلين بيوتي” بأنه “نظيف لدرجة أنك تستطيع الطهي به إذا علقت في جزيرة صحراوية دون مخرج!
المنتج لا يحتوي على أي مواد كيماوية مضافة ويُضغط على البارد ويُعبأ في زجاجات فوراً، ثم يُوزع على المتاجر المحلية.
العناية بالبشرة بأسلوب مستدام
العيش بشكل مستدام يعني اتخاذ خيارات في حياتنا اليومية باختيار منتجات لا تؤثر على البيئة بشكل سلبي.
والعناية المستدامة بالبشرة بإستخدام مساحيق تجميل عضوية تعد مثالاً على هذا التوجه، فهي توفر العناية اللازمة للبشرة مع الحفاظ على صحة الكوكب.
تنصح أوليا تزارينا الجميع باعتماد روتين تجميل مستدام وصحي، واختيار منتجات آمنة وخالية من الكيماويات، لما لها من تأثير إيجابي على البيئة وعلى صحة الإنسان.
إقرأ أيضًا:
هل تشكل الموضة خطراً على البيئة؟
إبتكار تصاميم أزياء مستدامة في أيسلندا والمكسيك
شركة تونسية تحول بلاستيك البحر إلى أزياء صديقة للبيئة
