ما هي القصة وراء انهيار بنك السيليكون ڤالي؟
بنك السيليكون ڤالي يعتبر من اهم وأكبر البنوك المصرفية في الولايات المتحدة فهو من اهم ١٦ بنك امريكي، وهو متخصص بالشركات التكنولوجية الناشئة، استخدمت العديد من شركات التكنولوجيا بنك سيليكون فالي للاحتفاظ بالنقد الذي استخدموه في كشوف المرتبات ونفقات الاعمال الأخرى مما أدى الى تدفق الودائع. منذ عدة أيام اعلن البنك انهياره، فما هو سبب الازمة التي تسببت بانهيار بنك سيليكون فالي؟
استخدمت العديد من شركات التكنولوجيا بنك سيليكون فالي للاحتفاظ بالنقد الذي استخدموه في كشوف المرتبات ونفقات الاعمال الأخرى مما أدى الى تدفق الودائع.
بدأ انهيار البنك عندما استثمر بكثافة في السندات الحكومية الأمريكية طويلة الأمد، بما في ذلك تلك المدعومة بالرهون العقارية. كانت هذه الاستثمارات آمنة مثل الاستثمارات العقارية. لكن اتضح لاحقاً ان السندات لها علاقة عكسية مع أسعار الفائدة؛ عندما ترتفع أسعار الفائدة، تنخفض أسعار السندات. لذلك عندما بدأ الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بسرعة لمكافحة التضخم، بدأت محفظة سندات بنك السيليكون فالي تفقد قيمة كبيرة.
إذا تمكن بنك السيليكون فالي من الاحتفاظ بهذه السندات لعدد من السنوات حتى تنضج، وكان من الممكن ان يستعيد رأس مالها. ومع ذلك، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية خلال جائحة الكورونا ، ومع تأثر شركات التكنولوجيا بشكل خاص، بدأ العديد من عملاء البنك في السحب من ودائعهم.
لم يكن لدى بنك سيليكون فالي نقود كافية في متناول اليد، ولذلك بدأ في بيع بعض سنداته بخسائر كبيرة، مما أثار مخاوف المستثمرين والعملاء.
استغرق الأمر 48 ساعة فقط بين الوقت الذي تم الكشف فيه عن بيع الأصول وانهيار البنك. نظرًا لأن البنوك تحتفظ فقط بجزء صغير من أصولها نقداً، فهي عرضة لاندفاع الطلب من العملاء.
في حين أن مشاكل بنك سيليكون فالي نبعت من قراراته الاستثمارية السابقة، لكن اشتعلت نيران الانهيار في 8 مارس، عندما أعلن البنك عن زيادة رأس المال بقيمة 1.75 مليار دولار. ابلغ البنك المستثمرين انه بحاجة إلى سد الفجوة الناجمة عن بيع محفظته من السندات التي تتكبد الخسائر.
يقول فاريبورز موشيريان، الأستاذ في جامعة نيو ساوث ويلز ومدير معهد التمويل العالمي: “فجأة أصبح الجميع قلقًا لأن البنك كان يعاني من نقص في رأس المال”.
بعد ان أصبح العملاء على دراية بالمشاكل المالية العميقة في بنك السيليكون فالي، بدأت اعداد كبيرة من العملاء بسحب الودائع والأموال بشكل جماعي من البنك.
وكان العامل الذي سرّع إفلاس بنك وادي السيليكون هو سحب مبالغ كبيرة جدا من جانب زبائن يملكون أكثر من 250 ألف دولار في حساباتهم، وهو المبلغ الأقصى الذي تضمنه المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع حسب الجزيرة دوت نيت.
Post Views: 1