ماذا عليك فعله قبل نشر محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي؟
النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي متطلب هام للغاية يجب على كل مسوّق إلكتروني أن يتقنه، وهو وسيلة ترويجية حيوية جداً لكل صاحب مشروع صغير يريد الترويج بنفسه لمنتجاته أو خدماته عبر مواقع التواصل. فما هي الخطوات التي عليك اتباعها؟
مرحلة ما قبل النشر
على عكس المتوقع، فإن البدء فعلياً في النشر ليست أبدًا الخطوة الأولى في عملية النشر على مواقع التواصل الاجتماعي خاصتك، أو حتى في نشر أي محتوى على الإنترنت.
قبل أن تبدأ بالنشر عليك أن تتعرف جيدًا على الجمهور الذي تستهدفه، وذلك لكي تنشر محتوي مناسب قابل لأن يتم التفاعل معه من قبل هذا الجمهور.
كما أن عليك أن تكون على دراية بالهدف أو الرسالة التي تريد إيصالها خلال المحتوى، والنتيجة التي تريدها جمهورك، وذلك من أجل اختيار نوع المحتوى المناسب، الذي له عدة أنواع سنناقشها خلال هذا المقال.
كل هذا بالإضافة إلى تحليل المنافسين، والتعرف على نقاط قوتهم وضعفهم للتعلم منهم واختصار المجهود أولًا، ومن ثم التفوق عليهم بعد ذلك.
ولنتعرف على كل نقطة من هذه النقاط على حِدا:
أولًا: التعرف على الجمهور المستهدف
يجب أن تحدد جمهورك المستهدف، وتفهم طبيعته واهتماماته وتفضيلاته ومشاكله. لأن هذا الأمر سيساعدك أن تفهم عقله، وأن تقوم بـنشر محتوى احترافي على السوشيال ميديا قادر على التأثير عليه لتحقيق أهدافك التسويقية.
فمثلًا اللغة التي ستستخدمها في حال كان جمهورك المستهدف منهم المراهقين من سن 14 إلى 22 سنة تختلف عن اللغة التي ستستخدمها إذا كان جمهورك المستهدف يتكون من مديراء الشركات الناشئة. لأن الجمهور المستهدف سيؤثر على شكل المحتوى وصوته، واختيار المنصات التي ستنشر هذا المحتوى عليها، والتصماميم، وطريقة العرض وعشرات الأمور الهامة غيرها.
ثانيًا: وضع الأهداف الخاصة بالمحتوى
لا ينبغي أن يكون هناك فعل تسويقي بدون هدف أو عدة أهداف تسويقية، وذلك من أجل قياس فعاليته وكيفية تحسينه
وتتنوع الأهداف التسويقية وراء محتوى منصات التواصل الاجتماعي، فمنها تهدف الى:
زيادة التفاعل مع الصفحة أو العلامة التجارية.
تحقيق مبيعات من العملاء.
الحصول على عملاء جدد.
زيادة الوعي بالعلامة التجارية.
تحويل كم كبير من الزوار لعملاء وتحويلهم إلى موقعك الإلكتروني.
ثالثًا: تحديد نوع المحتوى المناسب
حسب هدفك التسويقي وجمهورك المستهدف ستستطيع أن تحدد نوع المحتوى الذي يجب أن تقدمه لتحقيق أهدافك التسويقية. وبإمكاننا تقسيم محتوى التواصل الاجتماعي أو المحتوى عامة إلى خمس أنواع هي:
النوع الأول: محتوى التوعية
محتوى التوعية هو عادة المحتوى الذي يُستخدم من أجل لفت انتباه الأشخاص إلى وجود العلامة التجارية سواء كانت شركة أو مقدم منتجات أو حتى فرد. فهذا المحتوى بكل بساطة طريقتك في اثبات وجودك على منصات التواصل الاجتماعي.
ولهذا النوع عدد كبير من الأشكال، التي من أشهرها على الإطلاق: سرد القصة والحكاية.
النوع الثاني: محتوى التفاعل
كل انواع المحتوى بالتأكيد يهدف إلى التفاعل وإلا فأنه يكون غير فعال، ولكن ما نقصد بهذا النوع هو المحتوى الذي هدفه الأول أن يتفاعل معه جمهورك، وأن ينتشر على منصة التواصل الاجتماعي.
أهم أشكال هذا المحتوى هو المنشورات الفكاهية كالميمز أو المسابقات أو السحب على الهدايا. وبالرغم من أن هذا المحتوى مفيد ومطلوب غير أن اقتصار خطة محتواك عليه وحده في كثير من الأحيان ئمؤذي، إذ عليك ان ترفقه بنوع محتوى اخر لحث الجمهور على استخدام منتجاتك.
النوع الثالث: محتوى البيع
محتوى البيع الخاص بالمبيعات هو الذي يركز بشكل أساسي على منتجاتك وعلى جذب الناس لشرائها، وهو يعتمد بشكل كبير على تجربة العميل. والجدير بالذكر هنا؛ أنه لا يجب أن تكون كل منشوراتك ومحتواك من هذا النوع، فهو يخلق نوع من الملل عند المتابعين، وقد يتسبب فرط استخدامه في تقليل المبيعات.
النوع الرابع: محتوى جمع العملاء المحتملين
من الأنواع المهمة للغاية محتوى جمع العملاء المحتملين الذي يساعدك على الوصول إلى شريحة من العملاء المهتمين بما تقدمه سواء من منتجات أو خدمات.
النوع الخامس: المحتوى التعليمي
في نهاية قائمتنا يأتي المحتوى التعليمي، فمثلًا إذا استخدمت هذا النوع من المحتوى على السوشيال ميديا، ستستطيع أن تبرز وسط منافسيك كخبير، كما أن ثقة عملائك بك ستزداد كثيرًا وستخلق ولاء تجاه علامتك التجارية.
رابعًا: التركيز على رحلة العميل Customer Journey
وهي التجربة التي تريد ان يشعر بها العميل عند استخدام منتجك والتي سوف تجعله يريد استخدام منتجاتك
خامسًا: تحليل المنافسين
آخر ما سنناقشه في مرحلة ما قبل نشر المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي هو تحليل المنافسين والتعلم منهم، حيث أن هذا الفعل البسيط سيساعدك في:
اولاً: اختصار مجهود البحث من خلال فهم خطط وستراتيجيات المنافسين.
ثانياً: التعرف على طريقة إعدادهم لمحتواهم وتفاعل الجمهور معهم، خاصاً اذا كان الجمهور مشابه للشريحة التي تريد استهدافها.
ثالثاً: فهم نقاط قوة وضعف خطتهم التنفيذية ونموذج العمل الخاص بهم، وتعديل خطتك التنفيذية لتتفوق على المنافس.
رابعاً: استلهام أفكار محتوى من محتواهم، وتنفيذها بشكل أفضل وأكثر فعالية.
Post Views: 2