ستة طرق يتمكن من خلالها الشباب والمراهقين من مواجهة الواقع (المؤقت) الجديد
يونيسيف – رحلة المراهقة صعبة بحد ذاتها، وداء فيروس كورونا (كوفيد-19) جعلها أصعب. ومع إغلاق المدارس وإلغاء الأنشطة، يفتقد العديد من المراهقين بعضاً من أهم لحظات حياتهم — كمحادثة أصدقائهم أو المشاركة في الدرو.
للشباب والمراهقين الذين يواجهون تغيّراً جذرياً في حياتهم نتيجة تفشي الداء، ويشعرون أيضاً بالقلق والعزلة وخيبة الأمل، نقول لهم: أنتم لستم لوحدكم. تحدثنا مع الأخصائية النفسية بمرحلة المراهقة، وصاحبة الكتب الأكثر مبيعاً وكاتبة العامود الشهري في مجلة النيوزويك الدكتورة ليزا دامور عما يمكنك فعله للعناية بنفسك وبصحتك العقلية.
1. اعلم أن قلقك أمر طبيعي تماماً
إذا ما كان إغلاق المدارس والأخبار المنذرة بالمرض يجعلانك تشعر بالقلق، فأنت لست وحيداً في ذلك. بل إن ذلك هو الحال الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه. تقول الدكتورة دامور “لطالما وجد أخصائيو علم النفس أن القلق أمر طبيعي وعامل صحيّ ينبّهنا إلى التهديدات التي تواجهنا لنحتاط منها بأخذ الإجراءات المناسبة فنحمي أنفسنا. إنّ القلق الذي يساورك سيعينك على اتخاذ القرارات التي تحتاجها الآن — كعدم التجمّع لقضاء الوقت في مجموعات، وغسل يديك، وعدم لمس وجهك”. هذا لا يعينك فقط على حماية نفسك بل ويعين الآخرين أيضاً في هذه المرحلة. “ونحن بهذا الأسلوب نعين أيضاً أعضاء المجتمع الذي نحن فيه. فنحن نفكر أيضاً بالناس الذين يحيطون بنا”.
صحيح أن القلق من كوفيد-19 مبرر، إلا أن الدكتورة دامور تنصحك أن تتأكد من أنك تستخدم “مصادر موثوقةً للحصول على معلوماتك [مثل موقعي اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية]، أو أن تدقق في أية معلومة تصلك من مصادر أقل موثوقية”.
إذا ماكنت تخشى أنك تعاني من الأعراض، فمن المهم أن تحدث والديك بذلك. تقول الدكتورة دامور “إن أعراض داء الكوفيد-19 عادة ما تكون متوسطة الشدة، وخاصة عند الأطفال والشباب”. ولا تنس أيضاً أن العديد من أعراض كوفيد-19 يمكن علاجها. لذا تنصح الدكتورة بأن تخبر والديك أو أي بالغ تثق به إذا ما شعرت بالتوعك، أو القلق من الفيروس، حتى يتمكنوا من مساعدتك.
وتذكّر أيضاً: “هناك العديد من الإجراءات الفاعلة التي يمكن أن نتخذها لنحمي أنفسنا وغيرنا ولنتحكم أكثر بظروفنا: كغسل الأيدي مراراً، وعدم لمس وجهنا، والمداومة على التباعد الجسدي”.
2. جِد ما يصرف نظرك
تقول الدكتورة دامور “يرى الأخصائيون النفسيون أننا عندما نكون تحت ضغط ظروف صعبة جداً، فمن الأفضل أن نصنّف المشكلة في إحدى فئتين: الأمور التي نستطيع القيام بشيء حيالها، والأمور التي نقف عاجزين أمامها”.
هناك الكثير من الأمور التي تقع ضمن نطاق المجموعة الثانية حالياً، وهذا أمر طبيعي. ولكن ما نستطيع القيام به هو أن نوجد شيئاً ما يشتت انتباهنا عما نحن فيه. تقترح الدكتورة دامور علينا أن نقوم بأداء واجباتنا المدرسية، أو نشاهد فيلماً نحبه، أو نذهب إلى السرير وبيدنا رواية نقرؤها لننشد الراحة والتوازن في حياتنا اليومية.
3. جد طرقاً جديدة تستطيع من خلالها التواصل مع أصدقائك
إذا ما كنت تريد أن تمضي وقتاً طيباً مع أصدقائك مع تطبيق التباعد الجسدي، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تعد أدوات رائعة لذلك. تقول الدكتورة دامور “لا يجب أن نقلل أبداً من قدرة المراهقين على الإبداع. برأيي سيجدون طريقةً يستطيعون من خلالها التواصل مع بعضهم البعض عبر الإنترنت بطرق تختلف عما اعتادوا عليه سابقاً”.
“ولكن يجب ألا يترك الأمر دون قيود فيما يتعلق بالجلوس أمام الأجهزة الذكية والعكوف على وسائل التواصل الاجتماعي. فهذا ليس بالأمر الصحي أو الصائب، كما أنه قد يعزز القلق لديهم”. تنصحك الدكتورة دامور أن تضع جدولاً مع والديك يبيّن الساعات التي ستقضيها على أجهزتك الذكية.
4. طوّر نفسك
إذا ما كنت ترغب دائماً بالقيام بشيء جديد، كإمضاء بعض الوقت في قراءة كتاب أو العزف على آلة موسيقية، فهذا هو الوقت المناسب لذلك. إن تركيزك على تطوير نفسك واستغلال الوقت الإضافي الذي حصلت عليه يعد وسيلة مثلى للاعتناء بصحتك العقلية. تقول الدكتورة دامور “لقد أعددت قائمةً بكل الكتب التي ود قراءتها وجميع الأشياء التي لطالما وددت القيام بها”.
5. تجاوب مع مشاعرك
أن تفتقد الأنشطة التي كنت تمارسها مع أصدقائك وهواياتك والمباريات الرياضية يعد أمراً محبطاً فعلاً. تقول الدكتورة دامور “هذه تعدّ خسائر فادحة. وتثير الغضب. وهو سلوك طبيعي لدى المراهقين”. والطريقة الفضلى للتعامل مع خيبة الأمل هذه أن تتجاوب معها. “لنتجاوز الشعور بالألم علينا أولاً أن نعترف به. احزن على ما مضى لتبدأ بعد ذلك من جديد”.
والتعامل مع المشاعر يختلف من فرد إلى آخر. تقول الدكتورة دامور “بعض الأطفال سيتوجهون إلى الفن، بينما سيذهب آخرون إلى التعبير عن حزنهم والحديث عنه مع أصدقائهم، كوسيلة للشعور بأنهم متواصلون زمانياً إن عجزوا عن فعل ذلك مكانياً. أما البعض الآخر فسيتجه إلى العمل التطوعي”. ما يهم في الأمر هو أن تفعل ما تشعر أنه الأنسب لك.
6. كن لطيفاً مع نفسك ومع الآخرين
بعض المراهقين يواجهون التنمر في المدرسة بسبب فيروس كورونا. تقول الدكتورة دامور “إن المتفرجين الفاعلين هم الحل لأي نوع من التنمر. فليس على الأطفال الذين يواجهون التنمر أن يتصدوا له وحدهم. علينا أن نشجعهم على الاعتماد على أصدقائهم والبالغين لتلقي المساعدة والدعم”.
إذا ما وجدت صديقك يتعرض للتنمر، اذهب إليه وقدم له الدعم. إذا تُرِك لوحده، فأنه سيشعر أن الجميع ضده ولا أحد يهتم لأمره. ما ستقوله سيحدث فرقاً كبيراً.
وتذكر دائماً: الآن وأكثر من أي وقت مضى، يجب أن نكون أكثر وعياً فيما نشاركه أو نقوله كي لا نتسبب بالأذى للآخرين.
Hi there to all, as I am genuinely keen of reading this web site’s post to be updated
regularly. It includes pleasant data.
What’s up, the whole thing is going sound here and ofcourse every one
is sharing facts, that’s in fact good, keep up writing.
I am really grateful to the owner of this web site
who has shared this great post at here.
Well done to whoever made this app
Good to learn 🙂
do you have this on instagram?
An Excellent App indeed
It is truly an incredible article. I follow this blog constantly. I find the most accurate information here.
A round of applause for your article post. Cool.