في خطوة غير متوقعة، استحوذت المغنية العالمية تايلور سويفت على تسجيلات ألبوماتها الأصلية (الماسترز) من شركة شامروك كابيتال، وهي الشركة التي كانت قد اشترتها سابقاً من شركة سكوت بورشيتا — دون أي شروط أو قيود.
تُعد هذه الخطوة تتويجاً لصراع طويل خاضته سويفت منذ عام 2019، بعد أن تم بيع تسجيلاتها دون موافقتها إلى شركة تابعة لمدير الأعمال سكوتر براون. ومنذ ذلك الوقت، أطلقت حملة قوية لإعادة تسجيل أغانيها القديمة وإصدارها بصيغة “نسخة تايلور” (Taylor’s Version)، مما أعاد لها السيطرة الفنية والتجارية على أعمالها.
بحسب تقرير نشره موقع Variety، تمت الصفقة بهدوء، ومن دون أن تُفرض على سويفت أي التزامات تعاقدية إضافية — مما يعني أنها الآن تمتلك بالكامل نسخها الأصلية السابقة إلى جانب إصداراتها الجديدة.
خلفية النزاع:
في عام 2019، أثار بيع حقوق تسجيلات سويفت الأصلية غضبها، خاصةً بعد أن علمت أن سكوتر براون، الذي كانت له خلافات سابقة معها، أصبح يمتلك أعمالها. وتسببت الصفقة في موجة دعم جماهيري وإعلامي لصالحها، حيث اعتبر الكثيرون أن الفنانين يجب أن يمتلكوا أعمالهم الفنية.
ردّت سويفت بإعادة تسجيل ألبوماتها السابقة، خطوة اعتبرها الكثيرون ذكية وجريئة، حيث نجحت في جذب جماهيرها للاستماع إلى النسخ الجديدة بدل القديمة، ما قلل من أرباح المالكين السابقين.
صفقة بلا شروط:
اللافت في الصفقة الجديدة أنها خلت تماماً من أي شروط تقييدية. وهذا يُعتبر نادراً في مثل هذه الصفقات الكبرى، حيث غالباً ما تفرض الشركات شروطاً مثل المشاركة المستقبلية في الأرباح أو تحديد كيفية استخدام الحقوق.
بحصولها على حقوق تسجيلاتها الأصلية، تكون سويفت قد حققت انتصاراً تاريخياً لفنانة تعمل داخل صناعة لا تُعرف عادةً بدعم ملكية الفنانين لأعمالهم.
مغزى أوسع:
تُعد خطوة سويفت مثالاً يُحتذى به للفنانين حول العالم، خصوصاً الشباب منهم، بأهمية فهم العقود، والمطالبة بحقوق الملكية، وعدم التنازل بسهولة.
كما يُظهر هذا الحدث كيف يمكن للفن أن يتقاطع مع الأعمال والملكية الفكرية، وأن القوة التفاوضية يمكن أن تأتي من الشعبية، والذكاء الاستراتيجي، والمثابرة.
تايلور سويفت لم تستعد فقط أعمالها، بل استعادت أيضاً سرد قصتها — بشروطها الخاصة.
