حقوق الشباب الفلسطيني.. الواقع والمنشود
رامي معين محسن
مسؤول دائرة حقوق الشباب – بيالارا
تعد قضايا حقوق الشباب مهمة جدا، كونهم يمثلون الفئة الأكبر في المجتمع؛ حوالي ثلث التركيبة السكانية، كما إن هدر طاقتهم، يعني فقدان أهم مصادر قوة المجتمع وطاقته الحيوية، التي بات من الضروري أن يؤمن بها المستوى السياسي من خلال افساح المجال أمامهم للمشاركة الفاعلة في البناء المجتمع. فلهذا يأتي دعم الشباب والتركيز على حقوقهم على رأس أولويات مؤسسة “بيالارا”.
لماذا الاهتمام بالشباب؟
تأتي تدخلات “بيالارا” في ظل استمرار معاناة الشباب والمعيقات التي تواجههم ومنها: المعيقات المؤسسية والقانونية؛ كغياب التشريعات المنصفة والعصرية، علما أن أقل من 1% من الشباب في مراكز صنع القرار، والمعيقات الاجتماعية؛ المتمثلة في بيئة لا تقبل الشباب، وتتعمق فيها الفجوة بين الأجيال، إضافة إلى المعيقات الاقتصادية والتنموية التي تعمقت في ظل جائحة كورونا وغياب الخطط والسياسات الحكومية لمواجهة البطالة.
ويعد المعيق السياسي الأشد خطورة، إذ لا يزال الاحتلال يمعن في استهدافه للشباب والفتيان، إلى جانب إسهامه في تعزيز الانقسام الداخلي. كما إن تهميش الشباب والتنكر لحقوقهم؛ يحولهم من رافد للمجتمع إلى أرقام في سجلات البطالة.
تداعيات الواقع الهش على الشباب
أولاً: هيمنة الخلاص الفردي، وانحسار الانتماء لصالح الهجرة أو التفكير فيها.
ثانياً: تنامي مؤشرات الاغتراب، والشعور بانعدام الحيلة على التغيير.
ثالثاً: تراجع العمل التطوعي، وفقدان الثقة بالهياكل القائمة، وهو ما يزيد من مخاوف التطرف والجريمة.